الأربعاء، 13 يناير 2010

)(! كلا ..أن معي ربي.. سيهدين !)(

لسلام عليكم أيها الشعب ..





وأسعدتم صباحاً أو مساءً

في أحدى الأيام وكعادتي اليومية بين ثنايا طريقي إلى الجامعة كنت استمع أنا ووالدي العزيز _حفظه الله وابقاه ذخراً لي وللمسلمين_ إلى مقابلة قد بعثت إلى كل عرق في جسدي المرهق والمحبط إيضاً بأمل كنت في أمس الحاجة إليه ..

المقابلة كانت مع شاب عرف بالكثير من الأختراعات والأصدارات وأيضاً الكثير من الأنجازات أصيب في السنة الماضية بحادث مروري بعد اسبوع من زواجه فدخل في غيبوبة طويلة وحينما استيقظ منها وجد انه لايرى نوراً ولا حتى ألوناً وفوق هذا قد بترت أحدى ساقيه ..!!

أظن أن الكثير منكم قد عرفه


بالضبط "مهند ابوديه" هو من أتحدث عنه .

تصور لو أنك مكانه لديك الكثير من الأحلام والأهداف لكي تنجزها ثم تستيقظ فتجد نفسك قد فقدت بصرك ..!! بصرك الذي ولو منحت لك مليون دولار لم ترضى بأن تعطني اياه حينها ماذا ستفعل؟

مهند لم يقف باكياً متسخطاً ومتحسراً على ما قد اصابه بل كان طول المقابلة يردد كلمات كانت كدوي صاخب في إذني :"لم يختر ربي إلا الخير لي.. ربي ارحم بي من أمي وأبي بل ومن نفسي .."
يالله ..!!أي قوة وأمل عظيم يحمله هذا الشاب لم يكتفي بتلك الكلمات وبهذا الأيمان بل حينما سأله المذيع : هل ستكمل دراستك في هندسة الفضاء ؟؟ اجاب بكل ثقة : نعم أنه أول ترم لي بعد الحادث..!!

حينها فقط تخيلت أني مكانة هل يمكن أن أكمل التحضيرية إذا كنت مكانه وهي "تحضيرية" وليست هندسة ((فضاء))..!!

لم يكتفي بهذا القدر من الطموحات بل قال : قد انشأت مركزاً لتدريب وتأهيل مخترعين سعوديين وهدفي منه أن أخرج مليون مخترع عربي مسلم خلال 40 سنة القادمة ..!!

يآآآه كم أنا صغيرة جداً وسخيفة لم أفكر أن اعلم طفلاً سورة الأخلاص حتى أفكر أن اخرج مليون مخترع مسلم..

أحبتي أن مهنداً قد علمني أنك مادمت تحاول فلن تفشل لقد قال: الفشل يأتي حينما تتوقف عن المحاولة..علمني أيضاً شيئاً كنت افتقر إليه كثيراً علمني معنى كلمة الصبر .. كلمة الطموح..!!

قبل أن اختم أود ان أخبركم بشيء

هذه المقالة كنت قد كتبتها قبل اسبوع أو اكثر _عذراً لم اسجل التاريخ_و كل يوم أريد نشرها لأني اعلم بإن بيننا الكثير من قد اصيب بهم أو حزن أو حتى مرض ..كبله عن أكمال طريقه ..وأعلم أيضاً أن ليس هنا احداً قد اصيب بمثل ما اصاب مهند ..فلما لا تحقق اهدافك واحلامك وطموحاتك..

فأن لك رباً معك..

للجميع

مع محبتي:

د.كادنل!!

هناك تعليقان (2):

  1. ن خلال مقالتك عرفت عن هذه القصة التي لم اسمعها من قبل
    اعجبني تسلسل افكارك وطرحك المميز
    اختي الكريمة قد تبعث هذه المقالة التفاؤل في قلوب الكثيرين ممن يعانون الهم والحزن والمرض
    بارك الله بك وسرني تواجدي في مدونتك
    اختك قمر

    ردحذف
  2. من الجميل أن اكون قد اضفت لذاكرتك قصة جديدة..

    واحمد الله أنها نالت اعجابك فقد سررت جداً بتعليقك وردك..

    وبورك فيك وفي قلمك..

    ردحذف