الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

)(! أف بس متى أسوق ؟؟ !)(

بسم الله الرحمن الرحيم

)(! أف بس متى أسوق ؟؟ !)(

أعلم أن كثيراً منكم بعد أن قراء العنوان يظن آني فتاة قد تأثرت بأفكار علماني أو لبرالي ..

والله يشهد كم اردد من دعوة حينما أشاهد احدهم يبث سمه .!

وربما البعض يظن أني فتاة تطالب بحريتها المزعومة .

_وأحمد الإله من أعماق قلبي بأني في أتم حريتي

وأخر يردد: إيييييه ماحست بزحمة الرياض .!

حسناً وأعتقد لو اسأل هذا الأخير عن سبب زحمة الرياض لأجاب : بأن نصفها أو ثلاثة أرباعها بسبب مشاوير النساء =) .

مشاويرنا التي باتت الآن متطلب من متطلبات المجتمع فلا يوجد بيت لا تذهب فيه أنثى إلى جامعة أو وظيفة أو حتى إلى سوق .!

:

أعلم بأني كالملكة حينما يقود أخي أو والدي وأنا في الخلف فقط انظر فلست مضطرة لأن اضبط أعصابي حتى أصل إلى باب المنزل .!

ولكن هل تعلمون كم أسبب لوالدي من مشاق بسبب ذهابي للجامعة والعودة منها والتي لا تبعد عن منزلنا سواء 20 دقيقة فقط " من غير زحمة طبعاً"

وأعلم بأن أحدكم سيقول " الله يخلي الحكومة موفرة لكم باصات "

ولكن هل تعلم يا أخي بأن محاضرتي تنتهي في 10:30 ويتحرك الباص الساعة 1:37 > مع العلم بأنه يجب علي الركوب في الباص قبل الساعة 1:15 وأعود للمنزل سالمة في الساعة 2:06 وأحيانا تكون 2:56 وهناك يوم أنتهي من محاضرتي في الساعة 1:30 وأضطر لأن انتظر الرحلة القادمة لكي تعود بي للمنزل "و للمعلومية الرحلة القادمة تنطلق في الساعة 4:10 ".!

>وأتمنى أن لا يسألني أحدكم لما .!

:

أف بس مـــــــــــــــتــــــــــــى أســــــوق ؟!

أصبحت أرددها بعدما تعلمت دروس القيادة وضبط النفس والأعصاب مع كل صباح وفي كل زحمة تحتم على والدي العزيز الدخول لها بسببي .!

أف بس مـــــــــــــــتــــــــــــى أســــــوق ؟!

أصبحت أرددها بعدما تعلمت كيف أن سواق ذلك الباص فاشل في القيادة _ فكما أسلفت سابقاً تعلمت مهارات وفنون القيادة بنجاح .!

أف بس مـــــــــــــــتــــــــــــى أســــــوق ؟!

أصبحت أرددها حينما سافر أخي لدراسة وجعل عبء المشاوير كله على والدي المسكين.!

أف بس مـــــــــــــــتــــــــــــى أســــــوق ؟!

أو أف بس متى يخترعون سيارة تقاد أوتوماتيكيا بحيث أستغني عن ذلك الباص اللعين ولا أكون بحاجة لأن أبقى مع سائق أجنبي لوحدي ويرتاح دماغ حبيبي الوالد من هم ذهابي وإيابي .!

قبل أن اختم :

هل تعلمون أني لم أرفع يدي يوماً لأقول " يارب متى أسوق .! "

مع محبتي :

Dr.Candle